الرئيسية » » حب لا يموت | فولي عبد الغفار

حب لا يموت | فولي عبد الغفار

Written By Unknown on الخميس، 9 أكتوبر 2014 | 4:13 ص


حب لا يموت
فولي عبد الغفار

أيموت الحب وتموت الجوارح
واموت بعدماعز اللقاء
وماالموت الاالحياة ذاتها
إما السعادة وإماالشقاء
فانت الموت وانت الحياه
وانت الرحيل وانت البقاء
هل تعلمين بعدماالتقينا
بدلتي عرائي فكنتي الرداء
هل تعلمين بعدماالتقينا
بدلتي الضنك فكنتي الرخاء
وعشت اليوم وعشقت النوم
وتبدل الحلم بحلم النقاء
واشرقت شمس عمريبعدما 
محوتي الغيوم وحل الصفاء
واكتمل البدروسطعت نجوما
وتزين امامي ارجاء الفضاء
وتنفست سهلاوانفك خناقي
وتغير طعم ولون الهواء
لن انساك فحبك ابدا
فانا المجند وانت اللواء
بعيني بقلبي بجوارحي انت
فانت البيع وانت الشراء
سجين حبك مقيدبنفسي
لا للأمام ولا للوراء 
ليس لي بعدهجرك وطن
ولا للهجر ولا للجلاء
ومات صوتي وفاق صمتي
ويرحب السجن ويضيق الخلاء
 وتحطمت لوحة عمري بعدما
إسودت وتداخلت الوان الطلاء 
وحبست انفاسي وويلاأقاسي 
وماأستنشق سوي الوباء
ياليت حبك جريمة فبها
اسجن وعنك اسأل السجناء
ياليت عنفوان حبك جنوني
فبجنوني بحبك اسأل العقلاء
اين انا الان منك أميت
ام مازلت احيا في الاحياء
فموتي انت حياته ولحياتي
انت السقم وانت الدواء
هل استبدلتي حبي بالنسيان
وصرنا والنسيان كل سواء
احببتك حب العارفين اذا
هجرواالارض وواصلواالسماء 
احببتك حب العابدين اذا
ودعواالدنيا ولبوا النداء
احببتك حب المخلصين اذا
قابلواالهجر بكل الوفاء
احببتك حب الناجحين اذا
جنواالنجاح بعد العناء
احببتك حب الزاهدين اذا
رضواالفقر ورفضواالثراء
احببتك حب الصادقين اذا
احبواالصدق وكرهواالدهاء
احببتك حب الصابرين اذا
تجرعواالصبروحضواالبلاء
احببتك حب الكابتين اذا
واصلوا الكبت وخنقواالبكاء
احببتك حب التائبين اذا
بدلواالغدر بكل الولاء
احببتك حب الحامدين اذا
لاقواالخير بكل الثناء
احببتك حب المحجبين اذا
ارتدواالحجاب وتركواالعراء
احببتك حب الصحاري اذا
حضنت بذورا وظهرالنماء
احببتك حب الجنود اذا
عاشواالجهاد بكل الفداء
احببتك حب السقيم اذا
ودع السقم وحضن الشفاء
احببتك حب الكريم اذا
خاف الله واخفي العطاء
احببتك حب النوراذا
انارالقلب بوهج الضياء
احببتك الحب ذاته بحق من
خلق آدم ومنه حواء
ايموت الحب وتموت الجوارح
واموت بعدما عز اللقاء
وماالموت الا الحياة ذاتها
إما السعادة وإما الشقاء
فأنت الموت وانت الحياة
وأنت الرحيل وانت البقاء




التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.