الرئيسية » » أحلام الــــــشاعر | فريد بوخلوف

أحلام الــــــشاعر | فريد بوخلوف

Written By Unknown on الأحد، 8 مارس 2015 | 2:31 م


أحلام الــــــشاعر
فريد بوخلوف


أحلام الــــــشاعر 
متى قد ينجلي هذا الحـــزن
فقد ابكاني وادخلني الكـــفن
واسهر مقلتي كل الليالـــــــي
واوجع مضجعي وكذا الــسكن 
وبدل الملامح في هيــــــــكلي
ورسخ في الفؤاد سهم المحــن
وطال على خطوط صــــــــــبري 
فسإمت الأحياء جميعا والزمـن
لربما لن يطفو جرحــــــــــــــــــــي 
حتى يفنيني ويفني الــــــــبدن
أحيا على أثر الأمل الضـــــئيل
وأشرب الندامة قـــــــــبل الأون
مازلت في الصبا أتدحــــــــــرج
ولقد عانق العظم الوهـــــــــــــــن
هويت الصراحة في حياتـــــي 
وأحلامي التي قد تكــــــــــــــــــن 
...........
حلمت بالفتى المحتال الرفيع
فما كنت الا عكــــــــــــــــــــــــــــسه
وبالمفتون من سحر الربــــــيع
فما وجدت إلا حـــــــــــــــــــــــــره
وبالمعشوق قد عـشق الـــــهوى
فما كنت إلا كي أنـــــــــــــــــــسه
وبالمتأمل في كـــــــــــون الإلاه
يعبده ويسمع أمــــــــــــــــــــره
واثق إذا مشى من خـــــطاه
مالك في العواطف نـــــفسه
وبالمتيم إذا سمع العــــــــــبير
ولقد كنت عبيرا شــــــــــــــعره
فضلت أن أسير خــــــــــــــلفه
وأبحث عن الذي يـــــــــــــهوه
وأعصر من دماغي كلامـــــــا 
أهديهيه كي أكون مثـــــــــله
......,...
كم حلمت أن أصير شاعـــــرا
يسحر العشاق وليس ساحرا
يسهر كي ينام غــيره في الهنا
لا مستكبرا ولا متفاخـــــــــــــــرا
يعشق الحسناء وليس يؤديها
ويحب الفيلسوف الحائـــــــرا
يغطي الطموح سماء عيــــشه
وفي جنح الدجى يبات ساهرا
ينام القليلا ويبدع الكثـــــــــــيرا
ويستفيق الصباح الباكــــــــــرا
لا إلا للأمجاد يــــــــــــــــــــــحيا
لا يخشى الدهر الماكـــــــــرا 
وللمستحيل يلعن كل يوم
وليس للشعراء ناكــــــــــــرا
يشرب خمر الشعر فـــــــــيهيم
وبخشوع الرحمة يظل سـاكرا
يفترش لواء الزاهد الفـــــــقير 
ويجالس الــــــــــــــــــفراغ نادرا
يجلس عند الأفق الناطـــــــــق 
فيخرج منه أفــــــــــــــقا هادرا 
,,.......
لا زلت أنتظر الأحلام تأتــــــــــي 
وطيفها غائب فكيف ستحضر 
هيهات تترجم أحلام الــــشاعر 
إنه يحس وليس يـــــــــــــــــــــنظر


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.