القاسية
التى أقنعتنى أن تثبيت الأسطرلاب
تحت السُرة
غلطة مكلفه
و أن للجسد عروة و كرسي
و خرائط تعرف ال " غوتشي " * و البيادات
لذا فالقلب عارف
أن الغرام مِدية
و السقوط رحمة أطلسية
لم َ
على الشزلونج .. حين شعرت برفّة
تثقب النافذة
شفطت من ( الكالونه ) ذكرياتها مرة واحده
ثم
بكّت .. فبقّع الأخضر بلاطها ؟!
( 1 )
فتاة المقهى
تحمل بين يديها علب المناديل و شموساً مختونة
بفعل أمواس حادة و خفافيش
تدور على الطاولات كترس
ثم تدوس بقدميها على الأرض
غير عابئة
بأعقاب السجائر المبللة بالكلام
و أياد الزبائن التى امتدت لتنخر إجاصها
و تقايضها على المشروب الرخيص بــــــ " سيلفي "
...
هنا
و فى هذه السّلة القريبة كبصقة
تركت منديلاً غشيماً آخر الليل
لم يفرق
بين دموع العين التى سقطت
و كرزٍ حامضٍ أفرخ تحت چيبتها
( 2 )
عند الفجر
هاجمها و صرخ في وجهها
_ أنتِ ملعونه
لا تعلمين شيئاً عن صاحبة الشقة
التى كلما تأخرتُ فى دفع الإيجار
اشتكت من النقرس
و فرشها المهجور
فضحكت و قالت : يا قصير النظر
ثلاثة أصابع فى القدم لا تكفي لكتابة النوته
..
اغمِس قرنك
فالبئر مسموم ، عكِر
و دَع الآتين من زحام المدينة يشربون
( 3 )
Dissolving
( إظلام ) ( إضاءة خافته )
أربعيني هى
يجلس قُرب العتبه تقف بأظافرها الطويلة
فاتحاً كيسه .. و يقضم التى نما تحتها الوسخ و الهندباء
على ظهره شبقة كاستعارة
تنمو أسماك صغيرة و مناقير مفضوحة كنهايات ( الأبيض و أسود )
لا يحفل كثيراً تراقبه ..
بالذين يمرون بإيديهم أجَنَة تحاول أن تخمش عزلته
أو الذين مروا بضحكة
و شخللة مفاتيحهم تعضّ الهواء أمامه ثم تفر إليه
بسيط كمنجل لتنتصب قُدامه كفلاة
شاحب كإله سومرى قديم _ " مناديل يا بيه " ؟!
( 4 )
لماذا
كلما سمعته يتحدث إلى أصحابه
سبَّ قانون الرؤية و الحضانة في محاكم الأسرة
و فتح كتابه الوحيد
الذى يحمله كهزيمة .. و انشغل عنهم ؟!
*ملحوظه *
ساذج من يظن أن الكتاب هو ( الخروج إلى النهار ) !
( 5 )
الغريب يا أخى
بعد أن فردنا أوراق الجرائد عليها
و صاحب ( البورش ) الذى دهسها
مضى
رأيت الكركدن
يخرق الميدان بزئيره كثائر أو متسول أحمق
و كنت قد رأيته في منامى
يحملها بين يديه
ناولته منديلا فأبى
إلا أن يلحس بلسانه دمها الأزرق
من صحن الأسفلت