الرئيسية » » أقرأُ الماء بساطاً | فارس مطر

أقرأُ الماء بساطاً | فارس مطر

Written By Unknown on الثلاثاء، 11 أغسطس 2015 | 2:46 م

أقرأُ الماء بساطاً..


أدخليني في خلاصي
املئي الصدرَ عبقْ
أنثريني فوق آقاح الفتون
في كنار اللّحن من هُدْبِ الأماني
راقصيني
إنَّ روحي باغتتني
عاقرَ الوقتُ همومي
تسبرُ الآفاق غدواً..
وإذا ماراودتني عن سوادي
غازلتْ طيفي المشتتْ
واكتظاظُ السُّحْبِ في صدر أبي ذَر الغفاري
وتجاعيدي تلوَّت ولوتني
ابتلاني بكلامٍ كي أُهرطقْ

يعتريني وجه غاليلو المليء
وابذريه في ضفاف الأعظمية

دربُ من ساروا لموتٍ في البداية
إنما الموت بداية
باسني صبح الهديل
إجمعي بغدادُ قمحي
إنه سرُّ التَّوحد
ليت صدري صدرُ قارب
أتَحَنَّى كالمجاذيفْ
إن مرسايَ دفينٌ في فراتي
وقراري قاعُ دجلة
أفتحُ العينين أمشي نحو تلِّ الإنبثاق
الصَبَا نايٌ وَنَأيٌ واغتراب
عندما يَقْصُرُ ظلِّي في الظهيرة والمُغَنِّي يتأوَّه آخذُ المَذْهَبَ ناياً وَصَبَا أتموسَقْ في صبابات القصب
أشربُ الليل وحيداً..
إحملِ الأزرق زاداً.. خُمْرَةً في بؤبؤيك وادخلِ الصَلْبَ الخصوصي وادخلِ العشق الخصوصي لا تبالي كلنا حلّاجُ عشقٍ.. في الطواسين الخفية دون عودٍ ونديم
أقرأ الماء بساطاً..
أيقظ الفقدُ اضطرابي شَدَّ أوتارَ الكمان تَلَّني نحو الجبين همَّ أن يُطلِقَ لحني : ما أتى من يفتديني منذُ أن صافحتِ وجهي في غدير الأمنيات أتهجّاه بكفي
دوزنت بغداد وجهي
ثم أحبو بين كرخٍ ورصافة يسعفُ الحائط ظلّي المرتبك ويقيني من نحاس الانتظار فلنغنِّ قد أتينا للغناء إنما العمر صلاةٌ نحو ايقاعِ العروج دندناتٌ و كمنجة وأماناتٌ و بستة ذوبتني
صعلكتني في المنافي
لم أعد أصلحُ إلّا للمَقَام بددتني في الشوارعْ
في المقاهي



التعليقات
1 التعليقات

1 التعليقات:

يتم التشغيل بواسطة Blogger.