الانعتاق
ألا يمكنني أن أزهو لأني تخلصت من الأمل؟ غدوت أكثر إحباطًا فنجوت، أمشي الآن إلى هدأة اليأس، أمرح في غبطته كي أرى الأشياء كما هي فلا ترتطم رأسي بالأرض، الرجاء الرجاء هو ما ينهش الأرواح فتصل ناقصة على الدوام.
ألا يمكنني أن أفرح لأني أبغض الشفقة؟ أليست هي دونية الذات، أداة الانحطاط!! فلماذا نرفعها على الدوام كملاءة بيضاء، كقلب نقي، الشفقة مزق من اللحم، بقعة دماء تخفي رداءتنا، ياسادة.. الرداءة تكون أسوأ إن غطيناها ببطانة وسخة، تلك هي غريزة الاختباء، لا واقعية العالم.
يالفضيحة الروح حين تستر آلامها بملاءة الشفقة!
يالفضيحة الروح حين تستر آلامها بملاءة الشفقة!