الرئيسية » » مقعد متحرك ووحيد | فردوس عبد الرحمن

مقعد متحرك ووحيد | فردوس عبد الرحمن

Written By Unknown on الاثنين، 20 يوليو 2015 | 3:33 ص

مقعد متحرك ووحيد
واقفة عند الباب أحدق ولا أرى حياتى
ربما تتريض في الخارج مع آخرين
ينبغي أن أخرج الآن 
ولو كان دم يسيل
تنبت الأيدي والعيون والأقدام وكل ما فيك
إذا جرى دم
أنا نفسى جلبت ابنتي إلى الحياة عندما صار دم كثير..
على الأرض
وفي الفراش
أقف عند الباب وصورة مني معلقة على الحائط
أفتش عن ذكرى
حين تفقدُ ذكرى.. تحيا غريبا في أشد الأمكنة ألفة
وتنام غريباً على سريرك القديم
غريباً بكاملك
ينبغى أن أخرج
ولو كان ريح
الرياح أيضا تزوج الأشجار
تعيد تركيب الكون
كيف يجرى نهر بلا ريح؟
وتتبدد صخرة من أمامك
ويحنو عليك جبل
كيف تمشي ـ أنت نفسك ـ بلا هواء يهدر على الطريق
سوف ألوح لمقعد وحيد تحت النافذة
لتأملات صارت نثاراً مع الوقت
شعر أبيض، بسيط، ينمو في رأسي
وألوِّح لمقعد وحيد
ينبغي أن أخرج
على الأرضية نثار
في فضاء الغرفة نثار
واذا تكلمتُ يخرج.. نثار
أبحث عن خرسي الأول
لأخرج نظيفة
الساعة.. تدق الآن
بما بقِيَ لي أستطيع أن أمشي
على محطة قطار يمكنني أن أركن عظامي
وأنام قليلاً.. ثم أمشي
بجنون أقل..
جنون لايتكلم معي.. يرتعش فقط مع المشي
وأمشي
رأسي فارغة تماماً
وسنوات بطيئة ترقد في فمي
أحتاج ذراعاً يأخذني فوراً إلى الشارع
في هذه اللحظة لابد أن يأتي ذراع
ربما تحول الشارع إلى بحيرة
ربما نزل مطر كثير
والناس يسبحون الآن
أحرك فمي قليلاً لتسقط سنوات وأخرج خفيفة
يجب أن أخرج ولو كان ماء
يعرق الكون فيفرح الناس والحيوانات والشجر
يعرق الكون فتصير بهجة على الأرض.. وماء


التعليقات
0 التعليقات

0 التعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.